أمراض الجهاز الهضمي

التهاب الأمعاء الدقيقة الأسباب والعلاج (Enteritis)

التهاب الأمعاء الدقيقة

التهاب الأمعاء الدقيقة من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي. وتشمل هذه الأمراض عدة حالات مختلفة منها التهاب الأمعاء الدقيقة الحاد والمزمن. يمكن أن يؤدي هذا النوع من الالتهابات إلى عدم امتصاص العناصر الغذائية الهامة والتغيرات في نمط حركة الأمعاء مما يؤدي إلى التهاب وألم في البطن وانتفاخ وإسهال.

وتشير الإحصائيات إلى أنه يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال ويزداد خطر الإصابة بهذا النوع من التهابات الأمعاء مع التقدم في العمر.

أنواع التهاب الأمعاء

هناك نوعان رئيسيان لالتهاب الأمعاء:

1. التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis):

   – يتسبب في التهاب مستمر ومزمن في الأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم.

   – يتميز بتقرحات في طبقة الغشاء المخاطي للقولون والمستقيم.

   – تظهر الأعراض عادةً بشكل تتابعي وتشمل الإسهال المستمر الألم البطني وفقدان الوزن.

2. مرض كرون (Crohn’s Disease):

   – يؤثر عادةً على أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج ولكن يمكن أن يؤثر بشكل خاص على الأمعاء الدقيقة.

إقرأ أيضا:التهاب المعدة الأسباب والعلاج (Gastritis)

   – يتسبب في التهابات مزمنة والتشوهات في جدار الأمعاء وتشمل التقرحات والتضخم وتشكيل ندبات.

   – يمكن أن يؤدي إلى أعراض متنوعة مثل الإسهال المزمن الألم البطني فقدان الوزن وتعب عام.

أسباب التهاب الأمعاء الدقيقة

لا يزال السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف تمامًا. ولكن إليك بعض العوامل التي يُشتبه فيها:

  • الأمراض المناعية: يتضمن ذلك التهاب الأمعاء المزمن (كرون) والتهاب القولون التقرحي. يعتبر هناك تفاعل غير طبيعي لجهاز المناعة في الأمعاء مما يؤدي إلى التهاب مستمر وتلف الأنسجة.
  • تأثير الأدوية: بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين ونابروكسين صوديوم) ومنتجات الكوكايين يمكن أن تسبب التهابًا في الأمعاء عند تناولها بشكل مفرط أو لفترة طويلة.
  • التأثيرات الجانبية للعلاج الإشعاعي: قد يتعرض الجهاز الهضمي للأشعة العلاجية في حالات مثل السرطان ويمكن أن يسبب ذلك التهابًا في الأمعاء.
  • التهابات المعدة والأمعاء: يمكن أن ينتقل التهاب المعدة أو الأمعاء الغليظة إلى الأمعاء الدقيقة ويتسبب في التهاب.
  • تلوث الأطعمة والمشروبات: عند تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات يمكن لهذه الكائنات الحية الدقيقة أن تستقر في الأمعاء وتسبب التهابًا.

أعراض التهاب الأمعاء الدقيقة

تختلف أعراض التهاب الأمعاء بناءً على نوع التهاب الأمعاء وشدته إليك بعض الأعراض الشائعة:

إقرأ أيضا:التهاب المعدة الأسباب والعلاج (Gastritis)
  • الإسهال: إسهال متكرر وزيادة في عدد مرات الذهاب إلى الحمام يوميًا.
  • الألم البطني: ألم مستمر أو تشنجات في منطقة البطن. يمكن أن يتفاقم الألم بعد تناول الطعام أو أثناء التوتر.
  • الانتفاخ والغازات: انتفاخ في البطن وزيادة في تكون الغازات.
  • فقدان الوزن: نتيجة تأثير التهاب الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية.
  • الإعياء والتعب: بسبب تأثير التهاب الأمعاء على عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
  • القلق والاكتئاب: الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب نتيجة للأعراض المزعجة والمحرجة للالتهاب.
  • فتات البراز والإفرازات المخاطية: وجود فتات البراز ووجود إفرازات مخاطية في البراز.
  • القرحة الفموية: يعاني بعض المرضى من قرحة في الفم نتيجة للاتهاب الأمعاء.
  • اضطرابات في الجلد: يظهر بعض الأشخاص المصابين طفح جلدي وجفاف الجلد وحكة.

التشخيص

بعض الطرق الشائعة لتشخيص التهاب الأمعاء الدقيقة:

إقرأ أيضا:التهاب المعدة الأسباب والعلاج (Gastritis)
  • التاريخ الطبي: يقوم الطبيب بجمع معلومات مفصلة حول الأعراض التي يعاني منها المريض وتاريخه الطبي الشخصي والعائلي. يُطلب من المريض شرح مفصل للأعراض ومدتها وشدتها.
  • الفحص البدني: يتضمن الفحص البدني للمريض والتركيز على الأعراض المرتبطة بالتهاب الأمعاء الدقيقة. قد يتضمن الفحص فحص البطن والأمعاء.
  • التحاليل المخبرية وتشمل:   
  • تحليل البراز للكشف عن وجود التهاب أو عدوى أو تغيرات في البراز.
  • تحاليل الدم للكشف عن علامات التهاب أو فقر الدم أو زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء.
  • التصوير الطبي: مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود التغيرات التشريحية في الأمعاء.
  • الأنظار الداخلية: مثل المنظار القولوني أو المنظار العلوي لفحص الأمعاء والتحقق من وجود التغيرات التشريحية مباشرة.

العلاج

تعتمد خطة العلاج للاتهاب الأمعاء الدقيقة على شدة الأعراض ونوع المرض واحتياجات كل مريض بشكل فردي. قد يشمل العلاج الآتي:

  • الأدوية المضادة للالتهابات: الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأمينوساليسيلات والكورتيكوستيرويدات من أهم أدوية العلاج للاتهاب الأمعاء الدقيقة. تساعد هذه الأدوية في تقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض.
  • المثبطات المناعية: تستخدم المثبطات المناعية مثل الأزاثيوبرين والميثوتريكسيت لتقليل استجابة المناعة المفرطة في جسم المريض ومنع تفاقم التهاب الأمعاء.
  • العلاج بالمضادات الحيوية: في حالات معينة مثل التهاب الأمعاء التقرحي يمكن أن يصف الطبيب العلاج بالمضادات الحيوية للتحكم في العدوى وتقليل الالتهاب.
  • الأدوية المناعية المستهدفة: تشمل هذه الأدوية عقاقير مثل الأداليموماب والإنفليكسيماب التي تهدف إلى استهداف عوامل المناعة المحددة وتقليل الالتهاب.
  • العلاج الغذائي: يُعتبر التغذية السليمة جزءًا مهمًا من علاج التهاب الأمعاء الدقيقة. قد يتم توصية المريض بتجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد من الأعراض واستبدالها بأطعمة غنية بالمغذيات.
  • الراحة: يُمكن أن يكون الاستراحة وتقليل التوتر وممارسة الرياضة المعتدلة والنوم الجيد ضروريًا لإدارة التهاب الأمعاء الدقيقة.

الوقاية

تشمل الوقاية من التهاب الأمعاء الدقيقة الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وتجنب تناول الأطعمة المسببة للحساسية والمنبهات. كما يجب تجنب التدخين إذ يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء الدقيقة.

ملاحظة

يرجى ملاحظة أن المعلومات المقدمة في هذا المقال هي لأغراض إعلامية فقط ولا تعتبر بديلاً عن استشارة الطبيب المختص. يُنصح بالتوجه للمشورة الطبية المناسبة والحصول على تقييم شخصي لحالتك الصحية من قبل ممارس صحي مؤهل.

الطبيب المعالج هو المختص الوحيد القادر على تشخيص حالتك وتقديم العلاج المناسب استنادًا إلى تفاصيل الحالة الفردية الخاصة بك.

المراجع

المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية

منظمة الصحة العالمية

السابق
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية والعلاج والوقاية
التالي
الفرق بين الخطأ الطبي والإهمال الطبي